يحدث في عصر العولمة الفكر والثقافة – التربية والإنسان قياماً أم حطاماً؟
هل نحن نعيش وسط ثقافة كونية خصخصت الأفكار وألحقتها بالاقتصاد على أساس قوانين العرض والطلب؟
هل أصبحت المؤتمرات التربوية مثلاً، فرعاً من فروع السوق الكونية التي يتم في إطارها تسليع الأفكار وتغليفها وتزيينها ضمن مرجعية السوق التنافسية لتصل بالعملية الربحية إلى أقصاها؟
هل نحن أمام واحدة من نهايات فوكوياما؟ هل نحن أمام نهاية التربية وغرق القيم في بحر السوق المضطرب؟
هل أصبح الهدف هو دمج التربية في النموذج الاقتصادي: الإنتاج، التوزيع، الاستهلاك؟
هل بدأ انطفاء هذه الشعلة التي أوقدها العقل عندما احتك بقصيدة شاعر؟ كيف ستتوافق الشعرية مع أخلاق السوق وتكوّن رؤية سوقية؟ هل الأخلاق خارج السوق؟ كيف تؤثر قيم السوق في الجمالية والفن والعلم والثقافة؟
هل نحن إذن أمام سؤال العولمة؟
عندما يُطرح سؤال العولمة يتشعب الحديث حولها كما لم يتشعب حول أي موضوع آخر، إنه يتشعب وأحياناً يتلغز ويتشابك: في محدداتها وطبيعتها، في تمظهراتها ونتائجها، في شموليتها وكونيتها، في علاقتها بالهويات والقوميات، في زوال الدول وتلاشي الحدود السياسية، في حركة المال والشركات المتعددة الجنسيات (التي أصبحت أخطبوطية بدون جنسية)، في أثر تغلغلها في النسيج الثقافي للمجتمعات وتفاعلها مع الفكر والعادات.ٌ
[icon name=”icon-edit-sign”]إعداد : وائل عكاشة
تكملة المقال في المرفقات
[wpdm_file id=3]