لقد شهد العقد الأخير من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرين تقدما هائلا في مجال التكنولوجيا عامة وتكنولوجيا المعلومات والحاسبات والاتصالات خاصة ، وافرز هذا العصر العديد من آليات تصنيع المعرفة والمزيد من الوسائل التكنولوجية الحديثة التي جعلت العالم ” قرية كونية صغيرة ” يتفاعل سكانها فيما بينهم وكأنهم جيران يسكنون في نفس الحي ، ولعبت تكنولوجيا المعلومات ممثلة في الإنترنت دورا كبيرا في نقل الثورة المعلوماتية والتكنولوجية من الشمال إلى الجنوب مروراً بالشرق والغرب في نفس اللحظة .
كما أدى التوسع في تقنية المعلومات نتيجة للتطور المذهل في الأطر الاجتماعية والاقتصادية إلى تكوين ما يعرف اليوم بمجتمع ” المعرفة والمعلومات “. المجتمع الذي لم يعد التفاوت الطبقي فيه قائما فقط على الفروق الاقتصادية أو بين رأس المال والعمل وإنما بين الأفراد الممتلكين للمهارات المعلوماتية والتكنولوجية , والأفراد الآخرين ممن لم يتسن لهم التمكن من تلك المهارات . هده الصورة الجديدة للمجتمع المقبل تمتد لتقدم إطاراً جديداً يتم في ضوئه تصنيف المجتمعات إلى مجتمعات متقدمة وأخرى متخلفة ، وهذه الظواهر الجديدة تشكل بدورها تحديات ضخمة أمام المدرسة والنظام التربوي ، فهي تؤثر بشكل مباشر على البنية والمنهج والخطط والبرامج ( السلطان ، 2004، ص 15 ) .
لذا لا بد أن تهتم المدرسة – إدارة ومعلمين- بتكوين مهارات طلابها العامة ، في التفكير والتخطيط والتكيف المعرفي والنفسي للتعامل مع المتغيرات ، وإتقان لغات العصر وتكنولوجيا الحصول على المعلومات ومعالجتها، وكفاءة استثمار الوقت وإدارة الإمكانات المتاحة (243 2000 , Slenning , Kah ) .
[box type=”info” bg=”#” color=”#” border=”#” radius=”0″ fontsize=”13″]إعداد
محمد عبد الله المالكي[/box]
كامل البحث انقر على الرز في الأسفل
[onyxfile id=21536]