كتب
تطورت القيادة و تنوعت مجالاتها وأساليبها ومسؤولياتها بعد هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم إلى المدينة المنورة ، وأقام فيها الدولة الإسلامية ، وقام بشئونها وتدبير أمور ها ، و العناية بمصالحها ، مثل تنظيم وبعث الجيوش ، و توزيع الغنـائم ، وعقد المواثيق والعهود ، وإدارة بيت المال ، وتنظيم وتكليف القادة والولاة ، و إقامة الحدود ، و إرسال الدعاة والرسل إلى غير ذلك من إدارة حياة المسلمين وتيسير أمورهم قائما بمصالح الدولة الإسلامية الدينية والدنيوية ، حتى لحق بالرفيق الأعلى ، بعد أن رسم للمسلمين من بعده المنهج ، و وضح لهم الطريق ، و أقام الحجة ، قال الله تعالى: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا